أشلاء القرية <<
شمس المحال <<
قبر الذكريات <<
طيف الوداع <<
سأعود<<
نشيد الوداع <<
أنا عائد <<
أغنيات في الصحراء <<
بلغوا ايدن <<
أفريقيا والشرق <<
يا نهر <<
أيار <<
الشهيد <<
كؤوس التآسي <<
إن مالت الدنيا <<
أحبك <<
جميلة <<
الفجر الجديد <<
نحن للثأر جنود <<
.
.
أعلى الصفحة
اشلاء القرية
سُكونٌ تجمّدَ فوقَ العُيونْ
ودهرٌ يرددُ لحنَ المَنونْ
دَعِ الموتَ يفعلُ ما يَبتغيه
وعِزريلُ يبلغ ما يَشتهيهْ
وينبشُ ان شاءَ حتى القُبورْ
ويهلكُ أمواتَنا الغابرينْ
بَقايا العُصورْ
فلم يبقَ شيءٌ لهُ في الحَياهْ
سوى جثثٍ فارقَتها الحَياهْ
لٍيُهلكها .. مرةً .. مرتَينِ …
ثلاثًا اذا شاءَ .. أو فَلْيدَعْ
وَلِمَ لا يدَعها لقومٍ غَرامُهمُ الدمُ والقتلُ
قتلُ الجُثَثْ
وَلِم لا يدَعها لصهيونَ ذاكَ نبيُّ العَبثْ
وربُ البِدعْ
غَدتْ ديرُ ياسينَ أطلالَ يسكُنها الهاربونْ
منَ الجانِ يشدونَ كالبومِ بعضَ أغاني الفَناءْ
وجَاءتْ شياطينُ من كل صوبٍ تَرومُ النَّجاءْ
كَسالى الشياطينِ تَرجو الكَرى
تُهدْهِدُها أُغنياتُ الفَناءْ
وشقَّ السكونُ شعاعٌ من النّورِ
نورِ الحياهْ
فَولَّتْ جُموعُ الشياطينِ خوفًا وراءَ الغُيومْ
وفرَّ بنو الجانِ نحوَ النُّجومْ
وكان فتىً عربياً أبياً
أَتى من بعيدٍ الى قَريتِهْ
الى ديرِ ياسينَ كيما يَرى
باحلامِهِ ما الذي قَد جَرى
وماذا جَنى الدهرُ في غَفلتِهْ
رأى الموتَ يربِضُ فوقَ الحِجارهْ
وعزريلُ يرقُصُ في كلِّ حارهْ
رأى الطفلَ ينهشُه الموتُ نهشًا
وقدْ سلبَتْهُ الحياةَ القدمْ
رآهُ وقد ديسَ كالوحْلِ بالنَّعلِ
يرسبُ تحتَ قرارِ العَدَمْ
رأى أُمَّهُ وهوَ في حِجْرها
وقَد ذَبَحوهُ على صَدرِها
جموعُ الصّبايا رآها عَرايا
سوى منْ قَميصِ الإباءِ .. بَقايا
وقد كفَّنتْها ثِيابُ الكَرامهْ
وقد طيَّبتها عُطورُ الشَّهامهْ
وهذا الأبُ الكهلُ .. هذا الضريرْ
غريقُ بدمعِ الحياةِ الغزيرْ
وهذا الأبيُّ مثالُ الشبابْ
وقد حَضَنَ المْدَفَع المستميتْ
رآه .. رأى فيه روحَ الشهيدْ
رَآه يئنُ بلحنِ السكوتْ
وقد حَجَبَتْهُ شعورُ السَحَابْ
رآه أخًا كالقضاءِ العَنِيدْ
أخًا يرتدي حلةً من ضِياءْ.
وَسَارَ الهوينى ..
زعيمًا يُحيّيهَ رَكْبُ الجموعْ
جُمُوعِ الردى
على جَانَبْيه حياةٌ تَجُوعْ
ويَحْبو الفِدَا
وفي بيته … بيتِ أجْدَادِهِ
رأى رَأسَ أُمّهُ
بنصلِ الزّمان .. بِجلادِه
تَغَطّى بدمّهِ
وعما قريبٍ رأى جِسْمَهَا
على صدرِ والدهِ رأُسها
ورأُس أبيهِ على صدرِ أُمّهِ
وأختٌ له .. زهرةٌ كالربيع
رآها .. فأغمض عينيه .. لا…
يصيحْ: . أيا ربُّ أيْنَ الحنانْ
رَضينا بِحُكْمِك أن البِلى
قضاءٌ .. ولكن لماذا الهَوانْ؟!
ألم تر ياربُّ أختي أنا
وقد قطّعَتْها نيوبُ الفنا
ثلاثينَ قطعةْ.. كَلَحْم النِعَاجِ
تغطتْ بدمعِ الحياةِ العَميمْ
ثلاثين قطعةْ..
وفي يوم جُمعةْ
تُباع عروسُ ملاكٍ كريمْ
وَمَدّ الفتى بصرًا حاقدًا
فماذا رأى غَير أشلاءِ قريةْ
وفي كلِ صدرِ بقايا رصاصٍ وآثارَ مُديَهْ
وماذا طغى غيرُ صمتِ الردى
تناول فأساً ليخلقَ رمساً
يوارى به هفواتِ الزمانْ
وجمّع أشلاءَ أختٍ ذبيحْ
وأُمٍّ وأَبٍ وقلبٍ جَريحْ
وَكَفّنَهم بدموعِ الحنانْ
وصلى عليهم صلاةً طويلةْ
وَأَسْكَنَهُم فَم أرضٍ ضَروسْ
وعادَ يُصلي صلاةً جليلةْ
يُصلِى ويبكي وداعَ النُفوسْ
وأَقْبَلَتِ الجَانُ محضرةً آدميًا لَعينْ
دَعَتْهُ لكيما يُبيدَ الحياةْ
لكيما يُعيدَ الى ديرِ ياسينَ صَمْتَ المنونْ
طغتْ رَاحتَاهْ
على مدفعٍ متخمٍ بالرَّصَاصْ
وبالغدرِ جاءَ يَرُومُ القَصَاصْ
لِتَرضى شَياطينُ أسْيادِه
وفي وَجَلٍ جاءَ يغتالُ أَعزلْ
وما قد تمهّلْ
وولى وقد خافَ من نَفْسِه
وهامَ الفتى في دُجى رَمْسِهِ
ليبلغَ موكبَ أجْدادِه
وعَادَ السكونْ
وخيّمَ صمتٌ كئيبٌ رزينْ
وأقبلتِ الجانُ تُنشدُ ألحانَ صمتٍ حزينْ
وجاءْت شياطينُ من كل صِوبٍ تَرومُ النَّجاءْ
كسالى الشياطين ترجْو الكرى
تُهَدْهِدُهَا أُغنياتُ الفناءْ
غدت ديرُ ياسين يوتوبياء
كاسطورةٍ من بقايا الورى
وفي كلِّ بيت ٍتوالى الدَّمَار
وَهامَ الحَيارى .. وَخَّلْوا الدِيار
سَكارى من الحِقْدِ .. أينَ السِلاح؟
وذابتْ ثلوجُ الكفاحْ
وفوقَ الجبالِ وتحتَ الشجرْ
تَبَعثَرَ عالمنا وانْتَشَرْ..
وفي كل كوخ عجوزٌ مريضْ
يُصارعُ ظلمَ الحياة العريضْ
وَمِنْ حَوْلِهِ صبيةٌ جائعونْ
لقد أَصْبَحوا في الورى لاجئين.
وأشلاءُ قريتنا لاتموتُ
ولا تستكينْ
وصوتُ الجياعِ ينادي المَطَرْ
ويَرْسُمُ في الشّمسِ
صورةَ شعبِ القضاء
وصورة شَعْبِ القدَرْ
وقد حَمَل الكوخَ في الذكرياتِ
وعادَ يُحطِمُّ صَمَت المنونْ
لِيُعْلِنَها … إننا عَائِدونْ
.
.
أعلى الصفحة
شمسُ المُحَالْ
الكوخُ والقنديلُ والدمُ والسعالْ
والآهةُ الْحَرّى ترددُ في الظّلامْ
والهيكُل العظّمِيّ يفترشُ الرمالْ
وصراخُ أطفال صغار …
يا أبي .. أينَ الطعامْ؟
لِم يا أبي .. لم يا أبي دومًا نجوعْ؟
واذَا ظَمِئْنا لم نجدْ حتى الدموعْ
ويلوحُ خيطٌ من ضياءْ
وتدخلُ الامُ الحزينةُ في حَيَاءْ
ويَصَرخُ الطفلُ الرضيعْ
ويَعجَزُ الثديُ المهيضُ عن البكاءْ
والأم في يدها ذِمَاءٌ من دَقِيقْ
ولفافةٌ تكتظُ بالسُوسِ
وحباتٌ من التمرِ العتيقْ
هيَا بَنيّ الى الطَعام
وأنتَ ياربَّ العِيَال
أَقْدِمْ .. وَكُفَّ عن السُعَالْ
شكرا لأبناءِ الحَلاَلْ !!
لمن اشتروا أرضَ الجدود
والعرضَ والمجَد التليدْ
بلقمةِ العيشِ الرقيقْ
ويُحَدِّقُ الطفلُ الصغيرْ
وتُطِلُ عيناه الكئيبةُ في الفَراغِ
أماه إني قد نَزِلتُ اليومَ ألتمسُ الطَعام
وَتَهامَسَ الاطفالُ حَولي،
الصغيرُ مع الكبيرْ
قالوا وفي وَجَناتِهم سَرَتِ الدِمَاءْ
من أرضِ يافا جاءَ يلتمسُ السلامْ
هنا ويلتمسُ الطَعَامْ ..
من بينهم جاءتْ اليّ جميلةٌ في مِثْل سِنْي
قالْت لهم وحَنانُها يَنسابُ في قلبي .. يُغنّي
اللاجئون.
إخواننا الفقراءُ كانوا أَغنياء
بالأمسِ كانوا أغنياء
هم لاجئون ..
وغدا .. غدًا هم عَائدون
أمّاهُ أين ترى نعودْ؟
يافا .. وما يافا ؟. وهل نلقى هناك ؟
كوخا كهذا ..
خيمةً يا أمُ .. أم بيتًا جَديدْ
أشواكُهُ زَهُر وحول جِنانِه يعلو السياجْ
لن أْحِرمَنّ أحبتي أن يَدَخُلوه
وسأتركُ الاطيارَ فيه
عصفورةً تشدو وأقفاصَ الحمائمِ والدجاجْ
أماه سوفَ أُحّطم الاقفاصَ من حولِ الطيورْ
أما الغُرّابُ
والبوم. والعقبان .. أفواجُ الذباب
لن يدخلوا أرضي .. فارضي ابتسام
مهدُ المحبة والسَلامْ
أماه هل آنَ الاوانْ
هل آنَ أن نطوي الظلام.
وتلفَّتتْ والدمعُة الحَرَى تداعبُ وَجْنَتَيها
وَوَجيِبُ مُهجَتِها يرددُ ذكرياتٍ لاتموتْ
قالتْ: ونحو صغيرها مدّتْ لتحضنه يَدَيها
ايه بنيّ كفى .. وَهّيا للطَعامْ.
صاحَ الفتى وقد استقرَ على مَدَامِعِهِ العَذَابْ
أماه إنّا ما خُلِقْنا للطعامْ.
هذا الذي تَأْباه جَرّباءُ الكِلاب
وَيَرتقي عنُه الذبابْ
ووكالةُ الغوثِ الرحيمةِ ترتدي أبهى الثّياب
مختالةً هوجاءَ تمخُر في السَراب
أمّاه .. هل ترينْ أبي
هل تَنْظُرينَ الى الحُطامْ
الى بقايا منْ عِظَام
السّلُ . والدمُ والسُّعالْ
عيناه نافذتانِ أشَرفتا على بحرِ الخَيال
أماه والقنديل يَعْجُزُ ان يضيىء
أماه .. ما ذنبي لأن أحيا هنا.. إني برىء
الكوخُ. والقنديلُ والدمُ والسعالْ
والآهُة الحِّرى ترددُ في الظلام
والهيكُل العظّمي يفترشُ الرِمَالْ
أماهُ .. سوفَ أُهَدِمُّ الكوخَ الحقيرْ
وسأُطِفىءُ القنديلَ كي أطأَ الظَلامْ
وسأشرَبُ الدمَ .. ولتُردّ ِدْ مهجتي لحنَ النِضال
والآهةُ الحّرى وأكوامُ العظام
جيشُ يَسيرُ
لا بل يَطيرْ
لن أرتوي حتى تظللَ هامتي شمسُ المُحَالْ
.
.
أعلى الصفحة
قبر الذكريات
يا شبابًا هتفوا باسم الحمى
ظمىء الكأسُ
وما بيَّ ظَما
رُوِّيتْ روحي بالحِقد
فهل تقبلوا كأسَ عذابي نَغما
إملاؤا الدربَ زئيرًا
واسكبوا فوقَ وجهِ الأرض أنهار الدِمَا
كُل لحنٍ يتغنى بالفِدَا
هو وحيٌ من تراتيل السما
كلُ ثغر هتفَ القلبُ لَهُ
هو محرابٌ لهُ الحبُ إنتمى
وعيونٌ كُحِّلتْ بالحِقد
في جفنها تلقى الفِدا مُرتسما
خفقتْ أصواتُ هاتيكِ الرُبى
يومَ أن جفَ على الثغرِ اللَّمى
وتَعالتْ صيحةٌ مبحوحةٌ
تُسمعُ الأيامُ منها ما سما
يا شبابًا هبَّ من جوفِ الثرى
يلثم الجرحَ
ويندي البلسما
إسمعِ الصرخَة وِانشْر لَحنَها
في الذرى صيحةَ أبطالِ الحمى
صيحةً كالنغمِ الحلو
ارتقتْ نَحو عرشِ الله تبغي مكرما
صيحةً للحق
لايعلو على لحِنها لحنُ ..
ولا تسمو سَما
هيَ والتاريخُ يسعى نَحَوها
نغمُ تبعثُ فيه أَنْغُما
تنقُل الخطوَ حَثيثا
لترى أنجم العدوانِ
ليست أنجما
وبقايا الظلمِ أشلاءٌ
غدتْ تتهاوى كخريفٍ قد هَمى
وأصيلٌ شمسهُ الغرقى
بدتْ كوميضِ النورِ في بحرِ الدِّما
والحيا ينهلُ كي يسقى الورى
من حنايا السُحب
لا يخشى الظَّما
وأرى انشودةً
تُسمعني صورا
تُذْهِبُ عني حُلما
هذه أرضي
وذا بيتي
وذي جَنَّتي ألمُح فيها العَدَما
وهنا قُبر أبي قُبر أخي
قبُر ذكرى رسمتْ لي مأتما
يا أبي ذكرك ما راحَ سُدى
ودما ضَحيته لَن يُرتَمى
وثبتي للثأر نارٌ عصفت
أطَعمتْ موتا وأسْقت علقما
يندم الباغي على افعالهِ
وانا والحق لي .. لن أندَما
.
.
أعلى الصفحة
طيف الوداع
طيفُ الوَداعْ
نورُ الخلودْ
أَراه يعصِفُ بالقيودْ
ولا يَعودْ
ألا وقد هَلَّ الرَّبيعْ
فَرحتي يومَ الوِداعْ
فَرحتي ما بالها تغزو دَمي
كأنها من سِحرها يومُ اللقاءْ
هل تُراها في هُداها بعضُ ظني
أَم لأني
ألمحُ النَّصرَ حبيبَي
باسمًا في مُقلتَيكا
وأرى القوة تسري
نغمًا بينَ يديكا
سِرّْ وَدَعْ حُبِي
واعشقِ الجهادْ
مُقلتي .. قَلبي
فديةُ البلاد
سِرْ الى المجدِ حَبيبي
لا تُبالي
إِن تَراني يا حَبيبي
ألثمُ الجرحَ العَميقا
أو تبسمتُ لكَيما
عن أخٍ أرفعُ ضيقا
لا تقلْ إني نَسيتُ الحبَ ..
حُبَّكْ
لا تقلْ إني نَسِيتُ القلبَ
قَلبَكْ
إن قلبي يا حَبيبي
صارَ يهوى كلَّ ثائِر
كُلَّ شبلٍ يا حَبيبي
هبَّ في أرض الجزائِرْ
هبَّ كي أغدو وتَغدو
في الورى أَحرارَْ
هبَّ بالنقمةِ يشدو
لا يخَافُ النارْ
إملأ الرشاشَ هيا يا حَبيبي
واسكبِ النيرانْ
فغداً أرضُ بلادي يا حَبيبي
تَلْبِسُ الرَّيحْان
طيفُ الوَداعْ
اللهُّ ما أَحلى الوَداعْ
نورُ الخلودْ
أراهُ يمضي بالقُيودْ
ولا يَعود
إلا وقد هّل الرَّبيعْ
.
.
أعلى الصفحة
سأعود
سأعودْ
سأعودُ للوطنِ السليب
سأعودُ لن أبقى مع الظُلمِ المخيّم ِفي القلوب
إني أرى إشراقةَ الوحي الجديد
وحيِ الهدى
يمضي به رَكْبُ العرب
نحو الكيانِ المُغْتَصَبْ
يمضي ويعصفُ بالحدود
وأرى اللواءَ مخّضبًا بدم ِالشهيد
يَختالُ في كبدِ السماء
متوشحًا بثرى الجدود
ونسيمُ أغنيةِ الفداء
عَبَْرَ الوجود
في ظل أغنيةِ الخلودْ
أنا لاجىءٌ .. وغدا أعودْ
أنا عائدٌ
وطني أتيتُك فانتظرني ياوطنْ
أنا عائدٌ
حَدّقْ تجد ركبَ الشباب
يمضي به رَكُب الزمنْ
في ظلِ أغنية الاياب
نحو الوطن
الدربُ يا وطني إليك تَحِفُّهُ قممُ الصِعَاب
لكنها ستذوبُ ياوطني مع العزمِ الشديد
عزمِ الشباب
الركبُ ماضِ كاللهيبْ
تَحْدُوه آمالُ اللقاءِ مع الثرى الغالي الحبيبْ
ومع النسيمِ الحالمِ المشتاقِ يرتفعُ النشيدْ
أنا عائد لثرى الجدود.
أنا لاجىء وغدًا أعودْ
.
.
أعلى الصفحة
نشيد الوداع
وداعًا .. وداعًا .. الى الملتقى
هنالكَ فوقَ روابي الجليلْ
هنالكَ بين شَذا البرتقالِ وتحتَ النخيلْ
الى الملتقى
فتاةَ بلادي
أحبكِ حُبًا عنيفًا سيخلدُ عبر الزمنْ
أحبكِ .. لكن لي من أحب سواكِ
أتدرين َحب الوطنْ.
أتدرينَ كيف أُضحّي فِداه
بِروحي وقَلبي
وحتى بِحبي
صديقي سِلاحي ..
وأنتِ هنا يا مُناةَ الفُؤاد
ستنتظرينَ أفولَ الظلامْ
سأذهبُ يا ابنة َيافا إليها
سأمضي لالقى عروسَ البلادْ
وأرفعُ شمسَ فلسطينَ فوقَ لواءِ السلام.ْ
وداعًا
فإن فؤادي يعانقُ شمسَ الفداء
ورشاشيَ المستميت ُالى النصرِ يبغي المسيرْ
وفي مهجتي تَتَلظّى الدماءْ
وتشدو الطيورُ نشيدَ الوداع.
وداعًا .. وداعًا .. الى الملتَقى
هنالكَ فوقَ روَابي الجليلْ
هنالكَ تحتَ سمائي الظليلهْ
هنالكَ تنسجُ حُرّيتي
لواءً جميلْ
وَتَصبُغُه بدماءِ البطولهْ
لَتَرفَعَهُ في الذرى أُمَّتي
وداعًا .. وداعًا .. الى المُلتقى
هنالك أو في جنان ِالخُلودْ.
إذا متُّ .. إياكِ ذرفَ الدُّموع.
فإن العويلَ
حرامُ عليَّ … لأني شهيدْ
سأحيا على صفحات السماء
أغنّي وأسمع لَحنَ الفداءْ
وحولي يفوحُ أريجُ الزهورْ
وتَشدو الطيور
نشيدَ الوداع.
.
.
أعلى الصفحة
أنا عائد
إنّي سأصنعُ عودتي بيدي
سأشيدُ صرحَ المجدِ في بَلدي
سأمدُّ في سُبُل الفُخار يدًا
عربيةَ المسعى الى الرَّشَدِ
انا عائدٌ .. وغدا ستُبْصِرني
يا مَوطِني وترى فِعال يَدي
أَخْتالُ في سُبل الوَغى طَربًا
ليسَ الحِمامُ يفُلُّ مِن عَضُدي
للثّأْرِ راياتٌ لنا رُفعَتْ
ستظَلُّ عاليةً الى الأَبَدِ
يا مَوطِني .. ماذا الحياةُ بِلا
يافا. وكيفَ أنامُ عَن صَفَدِ
فانا ابْنُها .. ذُقتُ الحياةَ بِها
وَبِها سَأتْركُ سيّدًا وَلَدي
لكَ في العروبةِ موطني سَنَدٌ
أكرِمْ بهِ في الرَّوْع مِن سَنَدِ
لن يمرحَ الاقزامُ في بلَدٍ
فيهِ تُرَفرفُ رايةُ الأُسُدِ
.
.
أعلى الصفحة
أغنيات في الصحراء
> من مفكرة مهندس جيولوجي <
يَخْتَالُ في بحر النَّوى قاربي
وحدي هنا والشمسُ تجتاحُني
والليلُ يَستلقي الى جانِبي
وخيمتي والريحُ يلهو بها
ويالهذا الريحِ من لاعبِ
يُكّدسُ الرملَ على جبهتي
ويبعثُ الدمعةَ في مقلتي
يزورني دومًا كخلٍ وفيّ
لم يرضَ ليَ العيشَ في وحدتي
تأوهْت أمواجُهُ وارْتَمتْ
تُطْفِىءُ نارَ البُعدِ في مهجتي
يقولُ لي والليلُ قد لَفَّنَا
أنتَ هنا كأسٌ بلا شاربِ
* * *
وحدي أنا لكن لي هاهنا
حُلمًا يوافيني شَهِيَّ المنى
تغمرني الصحراءُ لكنما ..
في مهجةِ الصحراءِ كنزٌ لنا
لو لم أكن وحدي هُنا لانتهى
من سَالِبِ يمضي الى ناهبِ
* * *
وحدي وكمْ أشتاقُ ليلَ الهوى
يَسَتُّل من عيني طيفَ الجوى
وَترقُصُ الذكرى على خاطري
وَيَقطعُ الوصلُ خيوطَ النوى
أهربُ من نفسي .. ولكنني
لستَ الى ذكراي بالهارب
* * *
لست هنا وحدي فاني هنا
يَسكُن في صَدري صَدى واجبي
لستُ هنا وَحدي فاني هنا
أبني ويبني المجدُ لي قاربي
ما أطيبَ اللقيا أنا والمنى
وحدي هنا في عُزلة اِلراهبِ
أيتها الزهرة الجميلة
أيتها الزهرةُ الجميلةْ
يا ملكَة الروض … يا زينةَ الخميلةْ
لكم شَهِدتِ حُبَّنا وسمعتِ حَديثَنا
وتمايلْتِ عَلى الآهاتِ تعلو
من شِفاهنا
لمْ تَكُوني خائنةْ
فالامانةُ شيمةٌ لكِ
قد كتمتِ السّر سرَ الحب
والهوى العَميقْ
وها أَنت تَشهدينَ
عَصرَ اللقاء
معَ النسيمِ العَليلْ
الذي ينزعُ عنكِ الاريجَ في المساء
لقد أتيتِ ههنا لكي تَكوني مَعنا
وتشهدي ليلةَ الوَداعُ
كما شهدتِ ليلةَ اللقاءِ
وتكوني على العهودِ شاهِدَه
وأنت تعلمينْ
أن الوفاء
شيمةٌ لنا نحنُ العرب
قد ضَحِكْنَا ههنا وقَضينا الامسياتِ الممتعةْ
ولكنْ
كان في القلب ألَمُ
ألَمُ جدُّ عميقْ
ولظى في الفؤادِ يضْطَرمْ
إنها جمرْةُ الثأر فِي الصدرِ تتأجج
وها أنت تبصرين جيشَنا العَرِمِ
بالسلاحِ قد تَدجَّج
وفي طريقِ الفخار
للمجدِ في ساحةِ الجهاد
قد مضتْ كتائبُ الفداء
قد هَوَينا وعَشِقْنا في جواركِ الحياهْ
غير انّا حينما صاحَ النّداء
قد حَملنا فوقَ أيدينا القُلوبْ
فَهي للموطنِ الغالي الفِداءْ
قَد نعودْ
وعلى أَعناقنا الغارُ أكاليلَ جَليلةْ
صَاغَها الدهرُ لنا من الزهورِ النادرةِ الجميلةْ
قد نعودُ وترينا ثانية
انا ومحبوبتي
ههنا بين ذِراعيكِ
فان كان وََعُدْنا
فَلتغنّي في لقانا أغنيةَ الحياة
ولتَختُميها بانشودةِ النّصر
وان ذوى جسمي وامتلأَ بالرّصاص
فسوفَ تَرينَ محبوبتي تعودُ اليكِ وحيدةْ
وقد تغطتْ بالثيابِ السّودِ الحزينةْ
وايّاك أن تغفري لها إن لم تكنْ وحيدهْ
فقد سمعت العهد منها
لا تكتمي سرَّ الخيانة
فحرامٌ كتمُ ما كان حرام
أنتِ يا جميلةْ … عليكِ منّي السّلام
وأقولُ ولوعةُ الفراقِ تُضنيني
وصيحةُ النّداء تحييني
وَتَبعَثُني مع المجد
فوقَ الجبالِ
وصوتُ مدفعي الكبيرِ يسحقُ الضلال
وبأيدينا القويّة ندعمُ السّلام
ويعلُم أن للعربِ الكرام
في الورى أطولُ باع
لن يهينوا أبدأ إنَهم أهلُ الحسام
أيّتها الزّهرةُ الجميلةْ
يا ملكَة الرّوضِ يا زينةَ الخميلةْ
الوداعَ الوداع …
سآكل من لظى الميدان نارا
سآكلُ من لظى الميدانِ نار ا
وأملأ صفحةَ العَرَبِ افتخار ا
أنا من نسلِ يَعْرُبَ من أرادوا
فَحُقّقَ ما أرادوه وَصارا
وقفتُ وللرّدى نابٌ وظفرٌ
فَمِنْ بأسي بعثتُ له دوارا
لقد وجَم المنونُ لضحكِ روحي
تَعُذّ الى نهايتها المَسَارا.
لو أن الدّهرَ كشّر لي سأمضي
الى العَليا وأورِدُه الدَّمَارا ..
فمن أنا غيرُ منْ قد فاقَ بأسَا
وأقدمَ للوغى ليلا نهارا
من الصّيدِ الاباةِ وجدتُ نفسي
وهْم قومي اذا ما الرّوعُ ثارا..
أباةٌ ليسَ يُرْعبُهم زمانٌ
فقد خَلعوا من الدّهر الظّفارا
أشارَ الدَّهرُ نَحْوَهُم فلما
رآه المجدُ نحوهُم أَشار ا
فنحنُ اذَا تَقتَمتِ الليالي
بعَثنا في الورى نورًا ونار ا
تَهُبُ كماتُنا كالشُّهبِ منها
عنيدُ عُداتِنا ولّى فرار ا
.
.
أعلى الصفحة
بلغوا ايدن
بَلّغوا >إيدنَ< أنا لن نهونَ
يومَ يدعُونا الى الموتِ الجهادْ
بلغو الفتنةَ أنا للمنون
نَفْسُنا أطيبُ منها للقيادْ
كُلُّنا جندٌ هنا رهنُ النّداءْ
مُسْتعدّون لنفدي بالدّماء
وطنَ العُرب وبيتَ المقدسِ
مَهبطَ الوحي ومَسرى الانْبياءْ
أنت يا >ايدنُ< عار ًا تَكتَسي
قد غدوتَ اليومَ اسمى الأدعياءْ
يا عدوَّ الكونِ يا رأسَ الفِتنْ
افلا تدري تَصاريفَ الزّمنْ
أولا تعلمُ انّا للوطنْ؟؟
فديةٌ تَحميه من أعدائِه
وتُدارِيه الرّزايا والمحنْ
وطنُ الأحرارِ في عليائهِ
بلبلٌ يَصّدحُ من أعلى فننْ
غنِّ ياطيرُ نشيدَ الظّافِر
واشدْ ما شئتَ فما من ماكِر
فجمالٌ يالَهُ من ثائِر
غَمرَ البسمةَ بالنورِ البَهيْ
صبَغَ الكونَ بلونٍ باهرِ
فمكان العْرْبِ قد صار عليْ
يومَ ثارَ الليثُ عبد الناصرِ
.
.
أعلى الصفحة
افريقيا والشرق
افريقيا والشرقُ صاحا معًا
يا غربُ قد آن لانَ تسمعا
فالصرخةُ الصَخْبَاء في أوجها
دوتْ تهزُ الكونَ والأربعا
دوتْ والاستعمارُ في غَيِّهِ
ماضٍ الى مصرعه مُسرعا
افريقيا والشرقُ في يقظةٍ
ياغربُ قد هبّا معًا أَسبُعا
فقد مضى عهدُالظلامِ الذي
فيه أردتَ الكونَ أن يَخضعا
وعنكَ قد ولّتْ شموسُ العُلى
هيهاتَ ما فاتكَ أن يَرْجِعَا
السودُ والبيضُ معا هَدَّروا
كالسّيلِ لا يمكن أن يُخْدعا
توثبوا يَمحُون عن أَمْسِهم
كؤوسَ ذلٍ فاتَ أن تُجرعا
بالأمسِ كانوا يَرهَبُون الردى
من يرفَعِ الرأسَ يَرَ المَصَرعا
يَشْكُونَ يَجْنُونَ ثمارَ الضّنى
للغاصبِ الباغي لكي يَشْبعَا
وهُم جياعٌ في ثيابِ البِلى
يجنونَ فقرَ العيشِة المدقِعا
واليومَ تَلقاهُم وقدْ كشروا ..
لا يرهبُون النّارَ والمدْفَعا
أرواحُهم فوقَ أياديهمُ
يبغونَ عيشًا في الورى أرفعا
يَسْعونَ نحو المجدِ في جَحْفَلٍ
وَيبلغُ الامجادَ من قد سَعى
افريقيا والشّرقُ في ثورةٍ …
على ظلامٍ لا ولنْ يَرْجَعَا
فمن طواهُ الدّهرُ في أمْسِهِ
وثارَ لا يمكنْ ان يَخضَعا
ايه فرنسا يا بقايا الورى …
أما سمعتِ صوتَ داعٍ دعا
صوتًا ينادي ههنا قوّةٌ
افريقيا والشّرقُ ثَارا مَعا
لمنْ فَرَنسا تصنعينَ الرّّدى
وبينَ عينيكِ الردى اُشْرعا
قنابلاَ من مجدكِ المنطوي
لن تُرهِب الثّوارَ أو تُفزِعا
يا دولة التفجير فلتَعلمي
بأن صَحْرانا لها من رَعا
ليستْ لِتُلّقَى النّارُ في جَوْفِها
فقد ابتْ للشمسِ ان تَخْضعا
صُدورُنا قد عُرّضتْ للظى …
ونحنُ بالنيرانِ لن نَشْبعَا
ايه فرنسا آن أن تَخجلي
وتَسْلُكي عنْ غَيّكِ المرجِعا
بالحقِ لن تعصفَ نارٌ فقد
آن لشمسِ الحقّ ِأن تَسْطَعا
قد أغفلَ التّاريخُ عن أمسنا
وآن للتّاريخِ أن يَسَمعا
.
.
أعلى الصفحة
يا نهر
يا نهرُ إني تُقْتُ أن أسبحَا
في مائِك الرقراقِ . صافي النُمير
وعن ضفافِ النهرِ لن أبرَحا
لتطربَ الأذنُ بوقعِ الخرير
يا ليتني يا نهرُ بين المياه
أحيا وأحضانك حتّى الأبدْ
ففي فلسطينَ اذوقُ الحياهْ
جميلةَ المعنى ويفنى الكمدْ
.
.
أعلى الصفحة
ايار
ايارُ ذِكراكَ في نفسي تثُير شجى
وترقصُ الدمعَ في عينيَّ رقراقا
ويبعثُ الأملُ المنشودُ في رجا
فخافقي(لفلسطينٍ) قد اشْتاقا
يا روضةَ الكونِ اني في هواكِ أرى
مظالَم الكونِ لي بشرا ورحماتِ
قد زادَ حُبي لهَا عَبْرَ الفؤادِ جَرى
دمًا زكيًا يداوي كلَ بلواتي
فكلما هبَّ في أرجائها أثرٌ
من النسيمِ أُغني فيه نَشوانا
اذ ليسَ للأرضِ في الدنيا سوى قمرٍ
وليسَ لي غَيْرُهَا في الكونِ اوطَانا
ايارُ ايارُ يا من فيكِ قد وقعتْ
منيةُ العدلِ والدُنيا اكتستْ جور ا
واينعْتِ ذِمَمٌ في الوحلِ قَد رتَعتْ
تمتصُ من دمِ شعبِ باتَ مَدحور ا
.
.
أعلى الصفحة
الشهيد
الى روح الشهيد عيساف ايدير
زعيم النقابات العمالية .
والى روح كل شهيد في ارض الجزائر الابية
أخى يا صانعَ التّاريخ وِالأمجادِ بالقضُبِ
ملأتَ الكونَ بالأنوارِ والأجواءَ بالشّهبِ
تَبَسّمَتِ الحياةُ وقد كَساكَ الفخرُ بالقُشُبِ
وأشّرَقَتِ السّماءُ وقد طواكَ الدّهرُ في السُّحبِ
وَلَجْتَ الى غمارِ الموتِ لا تخشىْ من اللّهبِ
الى نُوَبِ الحياةِ مضيتَ كالساعي الى اللّعبِ
وَرُوحُكَ نحو خالقها تَغُذُّ السّيرَ في طَرَبِ
أخي يا وحيَ( اوراس) الأبيّة والحمى الرَّحِبِ
لقد أيقظت روح البعث عبر الدّهر والحقبِ
دَوتْ في الكونِ منكَ الصَرخةُ الشَمّاءُ في صَخَبِ
وَرُمْتَ الحقّ لم تنزلْ إلى التّفريطِ في النّسَبِ
وأَطْلَعتَ الزّمانَ على نداءِ بواسلِ العَربِ
شَبابٍ كاللظى هَبّوا معا في جحفلِ لَجِبِ
أخي يا ابنَ الجزائر بالفداءِ تفوزُ بالأرَبِ
ثمارُ النّصرِ تَجنيها اذا ما خضتَ في النُّوبِ
فَقّدْم للفدا روحًا لنيلِ الحقِ في دأبِ
وَصابِرْ في الجهادِ وان قضيتَ العُمرَ في سغبِ
فإما العيشُ في رغدِ وتحريرِ او العطبِ
دمانا تلتقي كالنورِ فوقَ شوامخِ الهُضُبِ
يَصوغُ المجدُ منها رايةَ الايمانِ بالغلبِ
دماءٌ كاللظى تنساب في الأحشاء والعَصَبِ
وتَرِسمُ رايةَ التحريرِ باسم اللهِ للعَربِ.
.
.
أعلى الصفحة
كؤوس التآسي
أيّها المحتسي كؤوسَ التآسي
قمْ فانّي أرى بشائِرَ عُرْسِ
قمْ فقد آن للورى ان يَرانا
جحفلاً يدعمُ السّلامَ ويُرسي
نُرخِصُ الأنفسَ الأبيةَ للثأرِ
ونَمحو ما كانَ من عارِ أَمْسِ
من أحبَّ الحياةَ والنّفسَ يَِمحو
في الورى ذِكْرَه الزمانُ ويُنسي
تنتَحي عَنهُ ذِكرياتُ الليالي
كَوميضِ الآمالِ في بحرِ يأسِ
أيّها اللاجُىءُ الذي ما تَوانى
يَذْكُرُ الدّارَ والرّجوعَ لقُدسِ
بين عيْنَيكَ صورةٌ من فلسطينَ ..
وقد دثِّرتْ بأكفانِ رَمْسِ
وَبِجنْبَيكَ شُعلةٌ من شواظٍ
تتلظى ودَمْعها في تَأسّي
مُصْبِحٌ والفؤادُ يلتاعُ شوقَا
وَمُصرُّ دوماً على الثّأرِ تُمْسي
أيُّها للاجىءُ اسْتَمعْ قد أرَادوا ..
مِنْكَ بَيع الحقوقِ فِيها بِبَخْسِ
ها هُم الحاكمُون في الكونِ جَوْرَا ..
قدْ أُصيبوا من الزّمانِ بَمَسِّ
ما صَبرنَا على العذابِ لنجني
بعدَ طولِ انتظارنا شرَّ بُؤسِ
أَيريدُونَنَا فلسطينَ نَنْسى
وهي في الخافقاتِ من أمسِ أمسِ
ما وجيبُ الفؤادِ إلاّ كَلَحْنٍ
من صَداها يشدو الزّمانَ بِجَرْسِ
.
.
أعلى الصفحة
إن مالت الدنيا
إن مالتِ الدُّنيا بنا سَنُميلُها
لنعودَ في أرجائِها نَتَبَخترُ
فَلَكَمْ طوتْ هذي الحياةُ مَعالمًا
لكنّ امّتنا تَعزّ وتَفْخَرُ
فلئنَ طوَتْنَا غيمةٌ فرَبيعُنَا
آتٍ وفيه نرى الأزاهرَ تُنْشرُ
قِفْ أيّها التّاريخُ وانْصِفْ أمةً
أبْطَالُهَا سادوا الزّمانَ وسَيّروا
وانْظر ليوثَ العُرْبِ كيفَ تَوثّبَتْ
للثّأرِ … تُسْرِعُ للنّداءِ وَتَزْأرُ
فالنّصرُ للأبطالِ للصّيدِ الالى ..
مَنْ هلّلوا يومَ النّداء وَكَبّروا
عِزُّ الحياةِ غرامُهم ومعزّةٌ
عِندَ الكرام لها النّفوسُ تُبعْثَرُ
مَنْ لم يَعُزّ بذي الحياةِ .. فلم يَعِشْ
فالموتُ من ذلِّ المعيشةِ أخْيرُ
مدّي يَديكِ الى المفاخِر أمتِي
فاليومَ آنَ لاخوتي أن يفَخَروا
سِرْنَا معًا والمجدُ ظَلّلَ خَطْونا
والمستحيلُ حقيقةً سَنصيّرُ
مَا هَبّ شعبُ للفَخَار يُريدُه
الاّ وهَبّ له الفخارُ يؤازِرُ
.
.
أعلى الصفحة
أحبك
أُحِبُكِ والحياة لكِ الفداءُ
فلا عزّتْ علَى روحي الدّماءُ
أُحِبُّك مُصْبِحًا أو مُمُسْيا لا
يقرّ بدون حبّك لي هناءُ
أُحِبُكِ والالُه يُقرّ حبّا
له الآمالُ تَبنى والرّجاءُ
أُحِبُكِ لو فَقَدتُ ربيعَ عُمري
فِدَاكِ .. وان ظَمِئْتُ فأنتِ ماءُ
أًحِبّكِ لوْ غَدَوتُ بذا طريدًا
ولو سَلَبَ الهوى منّي الذِ ّماءُ
أُحِبُكِ لست أرحمَ من فؤادي
دماءً لو تخرّ له السّماءُ
أُحِبُكِ فاعشقي روحي لتحيا
وَرُوحَكِ في الورى دومًا سواءُ
أُحِبُكِ يا( فلسطينٌ) فَرُوحي
وَقَلْبي والحياةُ لكِ الفِدَاءُ
.
.
أعلى الصفحة
جميلة
جَميلةُ يا نغمةً في الخلودِ تُغذّي وَتَبعثُ فينا الهِمَمْ
أيا نغمةً في طريقِ الفَخارِ طريقِ الدّموعِ طريقِ الشَّمَمْ
مَضَيتِ كَعَصفِ المنونِ يدوّى كبركانَ تَنْفثُ منه الحِمَمْ
وَسِرْتِ كنورٍ يَشُقُّ السبيلَ الى المجدِ تبغينَ مجدَ الأممْ
خَطَوتِ مُخَلِفةً بَسَماتِ الحياةِ الى صرخاتِ الأَلمْ
لَئِنْ قَيّدوكِ لئنَ عَذَبوكِ فرُوحكِ تبسِمُ فوقَ القِمَمْ
دُمُوعُكِ كالغيثِ تُحيى الجزائرَ تَبعَثُ فيها حياةً جديدةْ
وَآهاتُكِ الدّافئاتُ كروحٍ تَعيشُ عليها المُروج السّعيدةْ
بَريقُ مآقيك بالبشْرِ يَنطقُ رَغم عذابِ القلوبِ العنيدةْ
تَبَسّمْتِ رغمَ اسْوِدادِ السَّماءِ وصابَرْتِ رغمَ الليالي البَليدةْ
وَسِرُكِ فِي صَدْرِكِ الغَضِّ باقٍ يغيظ كؤوسَ العذابِ الشديدةْ
وَمنْ فَوقِ( أوراسَ) صاحَ النّداء..لتحيا جَمِيلَةُ تَحيا الشَّهِيدةْ
جَمِيلَةُ كيفَ قَهَرْتِ الزّمانَ وَسطَرْتِ نَفْسكِ في الخَالِدينْ
وَكيفَ سَطَوْتِ على الخَافِقاتِ وَصارَعْتِ كيفَ عَوادي السّنينْ
وَسِرّْتِ معَ المَجد فوقَ الشّموسِ يُكّلّلكِ الغارُ فَوقَ الجَبينْ
جَميلةُ يا زهرةً أيْنَعَتْ لُتذبِلها قحةُ المجْرمينْ
سَتبقينَ فوقَ الاعالي أريجًا، يُفوحُ الى أبدِ الآبدينْ
جميلةُ لا تجزعي فَالحياةُ عليكِ تَرَامَتْ لِنَيلِ الأباءْ
فبالأمسِ مَدّ الفَخَارُ اليك يدًا تتندى بدمع الفِداءْ
وَسِجْنُكِ هذا السّحيقُ العميقُ تَنِزُ جِرَاحُك فيه الدّماءْ
وأيديكِ تَرْجُفُ فيها القيودُ وعيناكِ ساخرةٌ بالبكاء
ظلامٌ به الدّودُ يَهْري الجلودَ ويَنفثُ في الدّمِ سُمّا ودَاءْ
وأبطالُ( اوراسَ) كالشامخاتِ تُزَجِرُ هازئةً بالقَضاء
جميلةُ يا خفقةً من فؤادِ العُروبة أنتِ فتاةُ الجَزائرْ
أَضَفْتِ الى جيشِ تَحْرِيرِها سِجِلاّ عريقًا بأسمى المَفَاخِرْ
وسجنٍ كرمسٍ عتيقٍ به قَبَعْتِ كمقعدَ بين المقابرْ
تُناجين منه قلوبَ الأبّاةِ وتُزْجِينَ للثائرينَ البَشائِرْ
وألقَيتِ نَورَك يهدى القلوبَ وأسْدَلتِ خَلف الظَلامِ الستائرْ
لَكِ العهدُ مِنْهُمْ حماةِ الجزائرِ .. فالنّصرُ أو سَتَدُومُ المَجَازرْ
.
.
أعلى الصفحة
الفجر الجديد
إنني افتحُ عينيَ
فأرى الآمالَ فوقَ الأرضِ تَسطعْ
وأرى الدُنيا جَبِينًا ناصعًا كالدُّرِ يلمعْ
أنهَا تَبْسُم لي اليومَ !!!
فماذَا قد دَهى أمسي الكَئيبْ
ما الذي قد زادَ في قَلبي الوَجيبْ
مالذي قد جَعَل الكونَ جميلاً هكذا مثلَ الحَبيبْ
إنني اسمعُ اصواتَ قيودٍ تَتَحطمْ
وأرى الآهاتِ والأحزانَ والآلامَ تبسمْ
وأرى واقِعَنا المضني وقد هلَّ الربيعْ
فكَسَاهُ البَسمةَ الغّراءَ والوَجهَ البَديعْ
واكْتَستْ بِالبِشْرِ ابوابُ السَماءْ
إنها تَلثُم آمالي وتُوحي لي الرَّجاء
سائرٌ في موكبِ الأحرار والدربُ خُصوبَهْ
وهو مكتظٌ بأبطالِ العُروبَةْ
اينَ من يومَي أمسي حِينَما عزَّ الرفِيقْ
وَسَطَا اليأسُ على الآمالِ كابوسًا مُخيف
إنني اليومَ أسيرُ .. ومعي هبَّ النفير
كُلُنا اليومَ غدونَا واحدٌ .. ماردٌ
لا ينثني عنيدْ
بعثه أكيدٌ عزمه حديدْ
لا تسل عن هذهِ البسمةِ او هذا الرجاءْ
انها الفجرُ الجَديد
.
.
أعلى الصفحة
نحن للثأر جنود
في الليالي الحَالِكَاتِ
في الصّعابِ العاتياتِ
في ارتعاشاتِ الحياةِ
في انتشاء النّائباتِ
في العبوسِ فِي البكاءِ
في الجِرَاحِ في الدِّماءِ
سَوفَ نعلو بالنّداءِ
نحنُ للثأرِ جنودُ
قد صَبُرنَا وسنمضي
كي على الغاصبِ نَقْضِي
كُلنا عونٌ لبعَضِ
موطنَ الأجدادِ نرضي
بندانا للفداءِ
وَلَوانا فِي السماءِ
هاتفين كالقضاءِ
نحنُ للثأرِ جنودُ
اشرقْت للعَُرْبِ شمسُ
فَبِها للشرّ نَكْسُ
يومُنا يا شرقُ عُرْسُ
فيه بالفخر سنكسو
صفحاتٍ بالاباءِ
لامعاتٍ في انتشاءِ
وسنعلو بالنّداء
نحن للثأر جنودُ
يا فلسطينُ انظري
غدا الغَروَ تَري
وعلى الثّغرِ اْنشُري
بسماتِ الظّفرِ
جَحَفلٌ فيه القضاءْ
رُوحُه لكِ الفِداءْ
ر دّد الدّهُر النّداءْ
نحن للثأر جنودُ
ايه يادنيا اسمعي
صَرَخَاتِ المدفَعِ
قد تعالتْ لا تَعي
في هُداهَا استَطِلعي
بسماتٍ وبُكاءْ
وسلامًا وعداءْ
عربا لبّو النّداءْ
نحنُ للثأر جنودُ
.
.
أعلى الصفحة