الآهة الأخيرة <<
في الزحام <<
كان حبا <<
لا ترجعي <<
خلود <<
إنه الحب <<
إباء <<
دعني <<
إسمي <<
غموض <<
في حياتي <<
الحب والعذاب <<
هروب <<
أحلام الصبا <<
موكب الأحلام <<
انتظار <<
ثورة على الأرض <<
إلى أين أمضي ؟ <<
الآهة الاخيرة
لِمَ خُنْتِني .. وتَرَكْتِني
مِنْ بعدِ ما عوّدْتِني
أن لا اكونَ لِغَيْرِ صَدْرِكْ
أنْ لا أُقبّل غَيرَ ثَغْرِك
إني اراني كلّ يومٍ.. نفسها
تلك التي احببْتها .. وعشقْتها
وترد لي المرآةُ روحي
وتعيدُ لي احلامَ حُبّي
بعد أن تطوي جروحي
مِنْك يا مرآة قلبي
فاذا ذهبْت عشيةٍ .. وتركتني
حطّمْتُ مرآتي
بلي .. حطمتني
فهل انتهيت .. انا..؟
اجل قلها
لقد افنيت صبري .. عبرَ دَرْبي
هل جفَّ في وجهي الجمال ؟
ام هل عرفت طريقَ غيري..
يا ابنَ حبّي
ماذا أنا ..
سيجارةٌ .. اشعلْتها
احرقْتها لتدوسها
مِنْ بعدِ أنْ عودتها
أنْ لا تقّبلَ غيرَ ثَغْرك
ودخانُها أنْ لا يكونَ لغيرِ صدْركْ
ماذا كتبْت على شِفاهي
ماذا سكبْت على فؤادي
هل يطربنّكِ صوتُ آهي
والْتيا عي .. وانْفِرادي
أشقَيْتنَي مِنْ بعدِ ما أَسْعدْتَني
حَطّمْتَني .. بالامسِ أنتَ خَلَقتَني
وسَكبْتَ في قلبي هَواكِ
وعلى شفاهي قد كتبْت بقُبْلَةِ الذّكرى جَفاك
وتَركْتنَي والحبُّ في قلبي يُوَرِّقُ مُهْجَتي
وعبيرُ ثغرِكَ فوق وجْناتي يحركُ نَشْوتي
وأنامُ والمصباحُ مشدودُ الخطى نَحْوي
ليطفئَ وَحْدَتي
ويَضُمُّني الحلمُ الجميلُ اليكَ في بحرِ السّهاد
فاراكَ تُشْعِلَني وتحرِقُني .. وَتنْثُرُني رَماد
ماذا أنا ..؟
سيجارةً أشعَلْتَها
أَحْرَقْتَها … لِتَدوسَها
من بعد ما عوّدّتَها
انْ لا تقّبلَ غيرَ ثَغْرِكْ
ودخانُها
أن لا يكونَ لغيرِ صَدْرِك
.
.
أعلى الصفحة
في الزحام
وأخيرا
سقطتْ منكِ الحقيبَه
في الزِّحامْ
واهتزازاتِ التّرامْ
جعلْتُ منكِ الى صَدْري قَريبَه
مِلّت ُ.. بل مِلْنا سويّا..
كُنْتُ أسْبِقْ
كان فستانُكِ من جِسْمِك أَضْيَقْ
كادَ لما مِلْتِ نحوي .. يَتَمزَّقْ
سَقَطَتْ راحتُك ِالحرّى على ظَهْرِ يدي
ويَدي فوقَ الحقيبة
فَسَرَتْ في خافِقي نارٌ لهيبة
بَعَثَتْها يدُك ِالحرّى الى دُنيا يدي
صَدْركِ الناهدُ والانفاسُ كانَتْ تَلْهَثْ
يَبْعَثُ الآهاتِ كالدفءِ كنارٍ في اضطرام
عينَي امتدّت إليه تَعبَث
وَنَسيتَ أَننا وسْطَ الزّحامْ
عينُك الذّبلى رجاءٌ مُسْتَميت
حدّ جَتنْي بآ حْوِرا رٍيَصْعقْ
لَنْ أرى مثلَ رجَاها ما حَييتْ
كادَت ِالدعوةُ منها تَنْطِقْ
قُلْتُ شكراً .. وَوَقَفْنا
وتقارَبْنا قَليلا
وتَلاقَتْ في الزّحام … مُهجَتانا
وتَبَسَّمنا طَويلا
ويَدانا التفَّتا حَولَ الحقيبة
كحبيبٍ .. وحبيبة
وشذا عِطْرِك فاحْ
كَرِياحْ
كَعبيرٍ من أََقاحْ
وصَحا نهْداكِ
بلْ نآما على صَدْري
ومنْ ذا لا يَنامْ؟
في الزّحام
واهتزازاتِ التّرام
جعلتْ مِنْك الى صَدْري قَريبه
وتبسمّتِ بخبثٍ عندَ همْسي
يا حبيبَه
لم يكُن ْعفوا .. ولكنْ
أَنْتِ أَسْقَطْتِ الحقيبَة
.
.
أعلى الصفحة
كان حبا
لكِ هذا فافتَحِيه
واقرأيهِ
مزّقيه ِ.. او دعيهِ
بين نهدْيك يُقيمْ
كمْ رسالة بحروفِ من فؤادي
قد حملتِيها اليها
كم رسالة جئتِني تطوينَها
في ظلِّ صَدْرِكْ
لم يكنْ نهداكِ قد شبّا الى دربِ القَمر
يا فراشَة
لم يكنْ قد فتَّحَ الزهرٌ بثغرِك
قد سَرَقْتِ الحبّ .. حبّي .. حبّها لما استقرْ
كنتِ بالامس ِصغيره .. وشقيَّه
إنك اليومَ كبيره .. وشهّيهَ
وثب النهّدانِ كالشيطانِ نحوي ينظُران
يحكُمان..
ما يشاءا يحكُمان
إن في نهدْيك عينيِّ امرأة
خُلِقَتْ من مِدْفأة
هل تعاهدْنا على أنْ نلتَقي
لَسْتُ اذكرْ
لَسْتُ أدري لِمَ كانَتْ تتكسَّرْ
حولَ جنبيَّ الثُّلوج
وتَذوب
نارُكِ النّار ومن لا يتّقي نارَ القُلوبْ
كلَّما أوْصَلْتِ بالأَمس رِسالةً
ليَ منها … او لَها منّي بكيتْ
يالَهُ دمعك في الاغراء … يالَه
فوق أَنقاضِ هوانا .. قد بَنَيْتُ
صرحَ حبّك
كان حيّا
إنه منذُ البِداية
قدْ نَما في مُهْجَتَيْنا
لم تكُنْ منك وِشاية
حطّمت حبّي القديم
أنْتِ كنتِ الحبَّ والاخرى وَسيلة
لكَ هذا فافتَحِيه
واقرأيهِ
مزّقيه أوْ دعيهِ
بَيْنَ نْهْديْكِ يُقيمْ
.
.
أعلى الصفحة
لا ترجعي
لِمَ قلتِ إِنك لا شعورَ لديكِ نحوى
وانا سمعتُ نداءَ قلبِك
ولمسْتُ همسَكِ عبرِ عيْنيْكِ
وَكُنوزُ صدْركِ جامحاتٌ عند لَهْوي
هل تكذِبين عليّ
أم خرجَ الهوى عن طوعِ امرِكْ
لِمَ قُلْتِ إنّكِ ما عرفتِ هَواي يوما
فلِمَنْ تُرى همساتُ أمسِ
سَبحْتُ ورأسُكِ تحتَ رأسي
شَفَتاك..
مَنْ قدْ علّم الشفتين أنْ يصنَعْن قُبْلهَ
عبَر الظلام
كانت شفاهُك غارقاتٍ في الغَرام
واذا افْتَرقْنا ذاتَ ليله
فالهاتفُ المسكينُ تحرِقْهُ شراراتُ الكَلام
هل كنتِ طِفْلَهْ ؟
أمْ كانَ عقلُكِ لا يفكِّرْ
بل يحسّ بفيضِ نَشْوَهْ
لا يا مراهقة .. الحِزام
أنا ما صنعْتُ هوايََ كي أحْظى بشهْوَه
قد غشّني هَمْسُ المَساء
وحَنينُ اغنيةَ الرَّجاء
فحسبْتُها أصداءَ روحِك
تَهْوي عليَّ من السَّماء
فطويْتُ في قَلْبي جروحَكْ
لا تحسبي أنَّ الهوى جَسَدٌ يُنال
او لحنُ اغنيةٍ تُقالْ
ما قبْله تصلُ الشفاهَ هي الهوى
فلكم نحبُّ ولا ننال
ولكم حَصَدْنا لذةً
والقلبُ يسبَحُ في الكَرى
فمتى تَحِلّ يدُ النَّوى
يَصْحَ الفؤاد..
وعندَ صحوته نَرى
فاللّذةُ الحمقاءُ يَطْمِسُها وَميضُ الاشتياق
والقُبْلةُ الشّماءُ تنكِرُها الشّفاه
ونعيشُ في ذكْرى العِناق
يا من جَنَتْ بالامسِ من جنّاتِ حبّي
إن كان قلبك غافلاً عن ذكر قَلْبي
فانسي تسابيح المنى
واستمتعي بجوار غيري
لا ترجعي فأنا .. انا
خَرَجَ الهوى عن طَوْعَ أمرى
.
.
أعلى الصفحة
خلود
آه … على قلبي اذا لمْ تَرْحَمِيهِ
آه … على عُمْري اذا لَمْ تَذْكُرِيهِ
آه … على ذَنْبي إذا لمْ تَغْفِريهِ
آه .. عليّ .. على حياتي يا خُلود
إنْ كانَ قلبُك لا يجودْ
فلنْ اعودَ .. ولن يعودَ
قَلْبي لِيَشْقى في الوُجودْ
في مُقْلَتي طيفٌ هو السحرُ الجميل
في خافقي لحنٌ هو الفنُّ الأصيلْ
وعلى يَدي رفوحي هِيَ المْهرُ الضَّئيل
وعلى لِساني آهةٌ
إنْ كانَ قلبُكِ لا يَجودْ
فَلَنْ أعودَ … ولَنْ يَعود
قلبي ليشقى في الوُجودْ
هذا فؤادي فيك يستقصي الحنانْ
ضحى دماه لكي يرى برَّ الامانْ
مدي يديْك تصونُها مني اليدان
ولْتَرْحَمي … ولْتَعلَمي
إنْ كانَ قلبُكِ لا يَجودْ
فَلَنْ أعُودَ .. ولنْ يعود
قلبي ليشْقى في الوُجود
يا مَنْ بها وبسحرها اكتملَ الجَمال
وسَما بها طيفُ الخَيالِ على الخَيال
وتمثّلَتْ فيها أناشيدُ المُحال
عُودي .. وُجُودي يا خُلودْ
وَدَعي فؤادَك لي يَجْود
كيْما اعود .. وكيْ يعود
قلبي ليسعدُ في الوجود
.
.
أعلى الصفحة
انه الحب
يا وَميضَ الهدى وفَيْضَ الأماني
يا جَمالاً بدا كَطَرْفِ الغَواني
اشْرقَتْ في هواكِ شَمسي وقرّتْ
فيكِ نَفْسي وطابَ فيكِ زَماني
بهجةٌ انتِ يا خلودُ تجلّتْ
في فُؤادي .. فيها تَضِلُّ المعاني
انتِ عينٌ بها أرى الكَوْنَ حُلواً
انتِ خمرٌ يهزُّني وَكياني
كنتُ بالحبّ هازئا فاذا بي
يومَ اقبلتِ من لظاه أُعاني
أنتِ في القلبِ يا خلوُد ولكن
لستُ أدري أنّى يكونُ مَكاني
لستُ أرجو وصلاً ولا منكِ حبّاً
فكَفاني أنّي احبُّ كفاني
انّما الحبُّ ان تحبَّ بعنفٍ
ليسَ ان تصبحين حبا لثاني
لذةٌ قسوةُ الحبيبِ على الحبّ
وعطفُ اعراضِه كالتفّاني
كلُّ ما في الحياةِ يغنّي ولكن
إنه الحبُّ ليسَ ليسَ بفاني
.
.
أعلى الصفحة
إبــاء
قَسَماً بقلبي بالهوى لن تسمعي منّي الرّجاءُ
إني أحبّكِ غيرَ انّي لن أُفرِّطَ بالإِباءْ
لَما أتيتُكِ راجياً غطَّيتِ وجهَك بالجفاءْ
تَبْغين تعذيبي وإذلالي هراءٌ في هراءْ
أنا لا احبُّ لكي أُذلَّ فتِلْكِ من شيم الإماء
لا تشمَخي بالرّوحِ انّي قد علوْتُك في الفَضاء
أنتِ التي تهوينَني لا تَقْطعي حبلَ الرّجاءْ
بِيديْك انتِ ستحكمينَ على فُؤادك بالشّقاءْ
فَلْتِسْمعي قولَ العُداة وقد أتى لكِ بالعَناءْ
بالأمسِ كنّا كالطيورِ نهيمُ في أوجِ السّماءْ
روحيْن ماجا في انتعاش بينَ امواج الفَضاءْ
كَالبَسْمتيْن ترفرِفان يُظلِّنا موجُ الهناءْ
واليومَ عذّبَكِ السُّموُّ وحَطّمْتكِ الكِبرِياءْ
أنا من صِباكِ ومن حَياتِك بسمةٌ ذهبتْ هباءْ
لا تَحْلُمي إن ارتَجي كيما اعيدُ عُرى الصّفاءْ
قَسَماً بقلبي بالهوى لن تسْمعي منّي الرَجاءْ
إني احبك غير إني لنْ افرّطَ بالإباء
.
.
أعلى الصفحة
دعني
دعني طريقي نار
كالسّيل كالإعصارْ
كالبؤس كالحرمان
كالشرّ كالبركانْ
فتّش عن الرّيحان
وابحثْ عن الازهارْ
دعْني طريقي نارْ
الطّيفُ في عيْني
يقصي الكَرى عني
حبّي الذي ولّى
ياليْته ظلّا
يالَيْته سهلٌ
تقرَيبهُ مني
ياليْتك يا جارْ
حبّي الذي اختارْ
لوْ كُنْتَ تَعرِفُني
ما جِئْتَ تَخْطِبُني
دعْني تعذّبني..
ذكرايَ .ذِكْرى العارْ
دعْني طريقي نارْ
احببتُهُ جَهْلاً
وأحَبنّي طِفْلاً
سلّمْتُه أمْري
ووهبْتُه عُمْري
ومَنَحْتُه صَدْري
فعرْفتُه نَذْلاً
لم يبغِ غيرَ العارْ
لي ذلكَ الغدّارْ
وأنا الذي أهواهْ
وجنّتي دنياهْ
من اينَ لي أنساهْ
والعقل منى طار
دعْني طريقي نارْ
يا جاثيا قربي
يا غافراً ذنبي
ان كنتَ تهواني
دعْني لأحزاني
دعْني لَحْرماني
دعْ في اللّظى قَلْبي
مالي طريقُ فِرارْ
فَحَبيبِي الغدّارْ
مازلتُ لن أنساهْ
ستظلُّ لي ذِكْراهْ
قَلْبي الذي يَهواهْ
كالهائِم المِحتارْ
دعْني طريقي نارْ
أنا ورد{ ذَبْلى
أنا غُرّةٌ جَهُلى
قلبي الذي يَسْلاكْ
ياليتَ في دنياكْ
ياليْته يهواكْ
لكنّني ذَبْلى
فابحثْ عن الأزهارُ
في روضِها والغارْ
يَحُفُّها نَشْوانْ
وابحثْ عن الريحانْ
لا تقربِ البُركانْ
فانّه غدّارْ
دعْني طريقي نارْ
.
.
أعلى الصفحة
إسمي
سمعتُكِ تذْكرين اسْمي
فَخِلْتُ الأرضَ لي عَبْدا
فَكَيْفَ عَرَفْتِني بالّله
كَيفَ عرفتِ أشواقي؟
وأنت الخمرُ والسّاقي
وكيفَ تركتِ لي السّهدا؟
وكيْفَ منحْتِني الوَجْدا؟
سمعتُ اسمي على شفتيْكِ
اشواقاً تناديني
وتُسْعِدُني وتُحْييني
وتبعثُني مع الدّنيا
شُعاعا بالهُدى يَحْيا
ألاتُرضيكِ أشواقي
وَما يُرْضيكِ يُرْضيني
وأنتِ الخمرُ والسّاقي
ودينُك في الوَرى دِيني
حُروف اسْمي على شفتيْكِ
سَكْرى .. في لَظى قُبْله
ترومُ من اللّمى نَهْلَهْ
أحُّن الى طَلا شفتيْكِ مهماكنتُ سَكْرانا
وأرجو حينَ ذِكْر اسْمي لوأني لسْتُ إنسانا
فَجِدْ لي أيّها السّاقي
بثغرٍ كالطّلا صافي
لأَنْ احيا لأشواقي
فما هذا بانصافِ
.
.
أعلى الصفحة
غموض
أُحبّكِ فوقَ ما يصفُ الخَيالْ
ودونَ هوايَ ينتحِبُ المحالْ
أُطلُّ على الحياةِ وفي فُؤادي
منِى تحبو .. واوهامُ تنالْ
عَرفْتُ هواي .. كيف تَصْدعُني ؟؟
وغيُركِ ليسَ لي في الكون آلْ
يُجَلّلكِ الغموضُ وأنت لاهْ
كانَ هَواي وهمٌ وافتعالْ
وتَكْنِفُكِ الظّلالُ رؤىً تعالتْ
مع الأشباح جِسَّمها الخيالْ
تردِّدُ فيكِ اصداءَ الأحاجي
والغازٍ واقوالٍ تُقالْ
ويَخْذِلُني الحِجى أيّانَ أرْسي
وكيفَ مَداكِ يجمَعُهُ الوِصالْ
اكادُ أُضلُّ في الحرمان نفْسي
اجيبُ ولسْتُ أدْرِكُ ما السّؤال
احُّبكِ فوقَ حبّكِ الفَ حُبّ
ودونَ هوايَ ينتحِبُ المُحالْ
.
.
أعلى الصفحة
في حياتي
في حياتي
قصةٌ هامَتْ بها اطرافُ ذاتي
رّتلَتْ في مهجةِ الحبّ صدىً من ذِكْرَياتي
في حَياتي
زورقٌ طافَ مع الأنجم في بَحْرِ السّماءْ
زادَهُ الحّبُ واحضانُ الهَوى عندَ اللّقاءْ
هائِمٌ يختالُ كالنجّمِ عن الاحلامِ نائي
هو ذكْرى غَرقَتْ في ذِكْرَياتي
نسجت منه الأماني طيفَ ذاتي
في حَياتي
نَغْمة طافَتْ مع الحبّ تُغنّي
خَلّدَتْ رُوحي وألحاني وفَنّي
رَقَصَتْ من سِحْرِها أوتارُ قَلْبي
تبعثُ الحبَّ مع الأمواج في زورَق حبّي
من صَدى قلْبي ومِنّي حدثت بالأمسِ عنّي
لَمسَتْ في ذِكْرياتي طيفَ أحْلامي وَفَنّي
نغمة الحبّ تباركَتْ فقد نورت دَرّبي
أنت وَحْيٌ حملَ الالحانَ لي من نايِ ربّي
إنني قيتاره اللّهِ مع الحبّ أُغنّي
أبعثُ الالحانَ منها للهُدى زادَ ومنّي
ومَعَ الاصداءِ قدْ ذابت حَياتي
وتلاشَتْ ذِكْرَياتي
في حَياتي
أملٌ يلمعُ في افق اللّيالي
يَرْسُمُ الاحلامَ اطيافاً تسامَتْ في خَيالي
يَبْعَثُ الحبَّ رؤيً من وحيِ ألوانِ الجَمالْ
أملٌ يحيا مع القَلْبِ يُنادي في الوُجودْ
يا حبيبي اسْقِني كَأْسَ الهوى كَأْسَ الخُلودْ
لا تَدَعْني ظامئَ الاحلامِ في نَيلِ الوُعودْ
اسْقِني خمرَ حَياتي
لأرى نفْسي وَقدْ ذابَتْ على أطْرافِ ذَاتي
تَنْسُج النّسِيانَ ثوباً من خيوطِ الذّكرياتِ
.
.
أعلى الصفحة
الحب والعذاب
عبرَ وادٍ من السّحابْ
وسماءٍ من الضّباب
وبحورٍ من النّدى
تصنعُ الحبَّ والعذابْ
عبرَ وادٍ من الجوى
ماؤُه أدْمعَ الشبابْ
طَفَتْ في زَوْرَقِ المُنى
اصلُ الموجِ بالسّحاب
لمسَ الخوفُ جَبْهَتي
وأنا اصنعُ الهَوى
وحَبيبي أنا لَه
وهوَ لا يعرفُ النّوى
وكِلانا معَ الندّى
نصنعُ الحبّ والعذابْ
قلتُ هَيا بنا الى
جبهةِ الحبِّ نَعْتلي
نرقبُ الانجمَ التّي
خلفَها العشقُ يَخْتلي
فغرِقْنا معَ النّدى
نصنعُ الحبَّ والعذابْ
يا حبيبي إلى المُنى
قمْ بنا نركبُ السّحابْ
قمْ بنا نَسْكُبُ الهَوى
في كؤوسِ المنى العذابْ
وبُحورٍ من النَّدى
تصنعُ الحبّ والعَذابْ
.
.
أعلى الصفحة
هروب
لمَسَ الخوفُ شِفاهي
وأنا في عالَمِ الاحزانِ لاهي
بينَ آهٍ اتردّى في دُجى نَفْسي وآهِ
وأرى صورةَ حبّي تَتَلاشى في خَيالي
كبريقِ النّور يذْْوي بين أطرافِ اللّيالي
لا تَدَعْني يا حَبيبي
والهْوى يُذْكي لَهيبي
وحَديثُ النّاسِ عنّا عَنْ هَوانا
وعُيونُ الشَرِّ تَصْحو في لِقانا
واللّظي يَدمي شفاهي
ليسَ مَنْ يسمعُ آهي
ليسَ لي إلا حَبيبي
وهروبٌ مِنْ لَهيبي
فَتعالي نَهْجُرُ الدّنيا الى بَحْرِ الأماني
تحتَ روحٍ يتهادي ونسيم يَتَغنّى
وصداحُ البلبلِ السّاحربا لالحانِ عنّا
عرسنا موكبُ شعرٍ وَعَبير
وَهَوانا ذلِكَ الحبُّ الكَبير
وأنا في عالَمِ السِّحرِ وأَنتْ
نُنْشِدُ الحبَّ معاً الحانَ صَمتْ
وَدَمي أمزِجُهُ بالحبّ كلّه
في دمائِكْ
وشِفاهيتَدَعُ الخَوْفَ إلى أعذَبِ قُبْلَه
مِنْ شِفاهِكْ
.
.
أعلى الصفحة
احلام الصبا
أَطفِئوا نارَ الهَوى في مُهْجَتي
إرحَموني قدْ تَلاشَتْ جَنَّتي
إنّ لي ذِكْرى بها أُنْسُ الوَرى
صورُ الماضي أحاطَتْ مُقلَتي
إنَ لِلذّكْرى لَيالي
صَنَعَتْ طَبَقَ الجَمالْ
هَمَسَتْ فيها المآقي
إنّه يومَ التّلاقي
هذهِ الدُّنيا تغنّي وَتُغنّي
وَبَريقُ النّسمةِ السّكرى يُمَنيّ
وعلى سحبِ الأماني قدْ بنَى
جنّةً تسبحُ في أمواجِ فَنّ
طَلَعَتُ شمسُ الهَوى ذابَ السّحابْ
كلَّ ما شيَّدتِ الدُّنيا سَرابْ
غرقَتْ ذِكْراىَ في دَمْع الأسى
فَكَفاني ما أُلاقي من عَذابْ
يالياليُ ولِدَتْ فيها الأماني
جمعتْ في النّيل اشواقَ الزَّمانِ
حملَت وَحْيَ الهَوى في زَوْرَقِ
رَقَصَتْ في راحَتّين الضّفتانْ
لَثَمَ النّيلُ شِفَاهَه
وَطَوى النَّجمُ شِراعه
والهَوى في الموج يَسْري
باحِثاً عن طيفِ عُمْري
يا حبيبي غَرِقَ الزّورَقُ هيا
مُدَّ لي يا صاحِبي زِنْداً قَوّيا
حَمَلَتنْي يا حَبيبي مَوْجة
أيْنَ ايديكَ .. لقدْ هامَت يَدَيْنا
شاطئُ النَجوى أنا وَحْدي عَلَيْهِ
وحبيبي غارقٌ في ضِفّتَيْهِ
رُوحُهُ ترقُصُ في كَفِّ الهَوى
وعَذابي سابحٌ في مُقْلَتَيْهِ
يا لَيالي النّيل يا أحلى اللّيالي
هل لِشَطَّيكَ من العُشّاق سَالي
هل جَفَاكَ الحبُّ أمْ ذابَ الهَوى
بَيْن احضانِكَ بحرُ الخَيالْ
اينَ تِلْكَ الأُمسِياتُ
في بُحورِ الذّكرياتْ
ويدُ الأمواجِ سِحْرٌ
والنّدى للشّوْقِ خَمْرٌ
يا حَبيبي قُمْ بِنا نَصْنَعُ ذِكْرا
من لَيالي الشَّوق نُعْطي الكَوْنَ عُمْرا
قُمْ بِنا نَسبَحُ في بَحْرِ الهَوى
وعَلى شطّانهِ يجمعُ زَهْرا
أينَ منّي اليومَ احلامُ الصِّبا
أبَتِ الأيامُ والنيلُ أبى
سلَبَ الموجُ حبيبي غِيلةً
وسَقاني مِنْ عَذابي لَهَبا
فارحَموني قدْ تَلاشَتْ جنّتي
اطفِئوا نارا الهَوى في مُهُجَتي
.
.
أعلى الصفحة
موكب الاحلام
مَوْكِبُ الاحلامِ يا بحرَ الهَوى
طافَ يختالُ بغيدٍ وعَذارى
كن في اللّيل نِجوماً تَتَوارى
وظِلالُ الحبّ في عُمُق الجوى
تبعثُ الأحلامَ في دُنّيا الحَيارى
فيفيضُ الحبّ انفاساً سَكَارى
يا شعاعاً ذابَ في قَطْرِ النَّدى
لَثَمَ الثّغرَ وحيّا الوَجْنَتينُ
وحَواري النيلِ بينَ الضّفتْين
سابحاتٍ فوقَ امواجِ الهُدى
وَعَلى الشّاطئِ هامَتْ كلُّ عَيْنْ
جمعت في كلِ روضٍ مهجَتْين
أنا والدُّنيا وكاسي وحَبيبي
قَدْ غَرِقْنا بينَ طياتِ الجَمالْ
يا حَواري النّيلِ يا أحلي اللّيالي
ايُّ ثغرً لاحَ في أفُقِ الغُروبّ
فَسقاني قُبَلَ الوَجْدِ الخَوالي
وطواني بينَ انغام النوالِ
أعْطِني المجدافَ كي أغرَقَ ليلةً
مَعَ حوراءَلها في قَلْبي شُعْلةً
أعْطني فالنورُّ يومي إنّ لي
من لمى ثغرِكِ يا حسناءُ نهلة
اسقنيها عذبةً
غَدُنا آتٍ فخلّي اليومَ قُبْلة
قِصّتي قصّةُ احلامِ الشّبابْ
قصّةُ الامالِ في لحنِ البَريقْ
تَصِلُ السابحَ بالمجدِ الغَريق
أعطِني المجدافَ وانظْر للصِّعابْ
كيف تذوي تَحتَ انوارِ شُروقي
فأنا بالصّبرِ عَبّدْتُ طَريقي
يا رَفيقي
.
.
أعلى الصفحة
انتظار
بعدَ ساعة…
سنلتَقي بعدَ ساعة
ايُّ لحن أودُّ منك سماعه
كل ما فيك نعمةٌ تتعالى
واناشيدُ خفةٍ وَوَداعة
وسماءٌ انتِ السماءُ لعمْري
ايُّ سرٍّ عنكِ الهَوى قدْ أذاعَه
أنا والانتظارُ يقتلُ صَبْري
وَغَرامي يَمُدُّ للشّوقِ باعَه
طرفة العينِ في فؤاديَ تَمْضي
ساعةٌ .. يالها من الطولِ .. ساعة
إنّه الشّوقُ .. للقاءِ القلبِ
هو منّي .. فلا اودُّ وَداعَه
.
.
أعلى الصفحة
ثورة على الارض
الى أينْ أمْضي؟؟؟
إلى اللّامكان .. إلى اللّا وُجودْ
إلى عالمِ ما وراءَ الحُدودْ
إلى السّحرِ عبرَ أماني الزّمانْ
إلى الصّمتِ خلفَ انينِ الكيانِ
إلى اللّاوجودُ .. إلى اللّامكانْ
إلى اينَ أمضي؟؟؟
دَعيني وَذاتي
دَعيني لاكتبَ سِفْرَ الحياة
دَعيني فإنّ دِمائي مِدَادْ
ستنفذ دونَ بُلوغ المُرادْ
وفوقَ عِظامي
وبدونِ كَلامْ
سَأرْسُمُ صُورةَ أُمٍّ رَؤوُمع
تقِّدمُ سُمّاً لأنجالِها
سَأَطبعُ صورةَ ذئبٍ تَحومْ
وتَنْهَشُ أشْلاءَ اطفالِها؟
إلى أيْنَ نَمْضي؟؟!
وهلْ من نَجاة
وأيْنَ ستكتبُ سِفْرَ الحَياة
أفيَ اللّامكان ؟… أفي اللّاوجود ؟
وكيفَ ستعبرُ خَلْفَ الحُدود
أنا الارضُ أمُك .. أمُّ البَشرْ
فأَيْنَ مِنَ الأرضِ، أيْنَ المَفَر
أيا ارضُ هلّا فَتَحْتَ الطّريقْ
فَجُرْحُ الفؤادِ عميقٌ عَميق
سَأهْرُبُ مِنْكَ. ولا .. لَنْ أَعودْ
سَاحْيا هُناكَ حياةَ الخُلودْ
سَاحْيا هُنالِكَ خَلْفَ الظّلامْ
وخَلْفَ السّجونِ ولحنَ السّلامْ
يُغنّي … وَيَبْعَثُ سحرَ الحياةْ
معَ اللّاحياةْ
فإنَّكِ يا أرضَ سجنٍ كَبير
مليٍء تكدَّس بالمرهَقين
وقَدْ غَرِقوا في بُحورِ الصّلاة
ليرضى منّي هوَ الآله
ويا ارضُ ثورَتُكِ العاتية
وثورَتُكِ الحرّةُ الطّاغِيَة
تُحلّلُ منكِ الهروبَ الهروبْ
إلى حيثُ لا ريحَ يُدْمي القُلوبْ
وَهَبنْا لكِ الرّوحَ يا أُمنّا
ومِنْ جَنَباتِكِ رُمْنا الحَنانْ
اليكِ المرَدُّ إذا ما الأمانْ
نَأَى أو ألمّتْ خُطوب بِنا
فَما بالُكِ اليَوم لا تَرْحَمين
جُنْدَك مُسْتَهْزئين
تَدُكّين اوتادَك الراسِخاتِ
نارٌ هبّت بركاناً يُصْلي البَشر
لَهيبا.. ويبعثُ عَبرَ الزّمانْ
فناء … فيا أمُّ أيْنَ المَفرّ
وقد صيّرتْنا اللّيالي دُخانْ
دَعيني .. سأمضْي … إلى اللّاوجُودّ
إلى اللّامكانْ … إلى اللّازمانْ
إلى عالمٍ هامَ خلفَ الوجُودّ
فإنْ شِئْتِ أن تَمْنعَيني النَّجاة
فَحَسْبي لَقَدْ قُلْتُ مالا يُقالُ
لَقَدْ عَرَفَ النّاسُ سرَّ الحَياة
فسَوفَ بِه يبلُغون المُحال
سيَمضونَ جَمْعاً لِدُنْيا الخُلودّ
سيَمضونَ خَلْفَ أنينِ الكيانْ
وَيَحْيونَ في الأمنِ .. في اللّامكانْ
ولنْ تَستَطيعينَ ردَّ الجُموعْ
ستبقين وحدك تحتَ السّماءْ
بعينيْنٍ منْ دافقِاتِ الدموعْ
وتَذوبين تحتَ أَنينِ البُكاءّ
ونحنُ هُنالِكَ خَلْفَ الوجُودّ
نُغَنّي ونشربُ كَأس الحَياةْ
ونَغْرَقُ في صَلواتِ الخُلودّ
وألحانُنا همساتُ الاله
.
.
أعلى الصفحة
الى اين امضى؟
ظَلامٌ سَحيقْ
وَقُضْبانُ سجنٍ كئيبٍ عَتيقْ
شَخيرُ النِيّامْ
وَخَطْوُ الخفيرِ يقضُّ الظَّلامْ
ويَعلو نباحٌ لكلبٍ صَغير
وَكَبْوُ السّعالِ على النّائمين
ويعلو الصَّخبْ
فتبلُغ ذَروَتَها قطعةُ الفن
يا لَلْعَجَبْ
فَلَيْسَ سِوايَ لها منصتٌ في دُجاها العَميقْ
وبَيْن صَدى خَفقاتِ فؤادي لَها مَكْمَنُ
كأَني بها جوقةٌ حيةٌ قادَها مُلِهْمُ الفنّ
(بيتهوفن(
وإنْ كانِ لحناً مريضاً حَزين
فقدْ أدْخَل البشرَ في خافِقي
أراه تعلَّق فوقَ جبيني إكليلَ غارْ
يُحيّى البطلَ … وَقْدْ أَبَّ يكنُفُه الانتِصار
غَداً في الصّباحِ سأتُركُ هذا المكانَ الكَئيب
سَأُصبِحُ حُرّاً
سَألبِسُ ثوبَ الحياةِ القَشيبْ
وسَوْفَ أراها .. غداً في الصَباحْ
أراها .. أرى وردتي النّادِرة
وقطرُ النَّدى فوقَ وجناتِها
أُلملِمه بثنايا الشّفاهِ
أرى وَرْدتي زَيّنتها الحياة
غداً في الصّباحْ
تَرى..؟؟ كيف يلمَحُها ساعِداي؟؟
وكيف تقّبلِها مُقْلتايْ؟؟
وكيفَ .. وكيفَ نرى .. هل صَحيحْ
غداً سوفَ يبرأُ قلبي الجَريحْ
جبينُ الحياةِ على صفحةِ الماءِ يُبدي السُّرورْ
وموجُ السماءِ تبعثرَ كَيْما يُتيحُ الظّهورْ
لِشَمْسِ الحياةْ
وصاحَ معَ الفجر ديكُ الصّباحْ
ولاحَ النهارُ بوجهِ تُدَفَّقُ منهُ الحياةْ
أفاق النِّيامُ.. وماجَ الصّباحْ
وعَرْبَدَ في كلّ رُكْنٍ سَجين
وَنُودِيتُ كَيْما أرى النّورَ خارجَ هذا المكانِ الحَزينْ
وودّعْتُ أصحابِيَ الصّاخِبينْ
وسِرْتُ وخَلْفي يمشي الخَفيرْ
لماذا الخفيرُ .. أنا اليومَ حرّ
ألاتعلَمونْ ؟!
أنا اليومَ حرٌ … سألقى الحَياة
وَقَدْ قدّمْتِ لي طِباقَ السّعادَه
ومحبوبتي يَسْكُبُ الحبُّ مِنْها
على خَافِقي صلَوات العِبادَه
وَدُرْتُ بعيَّني كيْما أراها
وتَمْتَم ثَغَرْي .. تُرى ما دَهاها
وَلَمْ أرَ غيرَ سرابٍ يذوبْ
أَلَمْ أُرسِلنُ إليها رِسالة؟؟
وأُخبرُها أنّ هذا الصّباح
سَيَجْمَعُنا فيهِ ظلُّ الهَناءْ
وَلَنْ نتفرَّقَ بعدَ الِلّقاءْ
ولكِنْ .. لماذا أرى الشَّمسَ تَبْكي
بلى والغَمامُ لماذا ىُكدَّسْ
وسارَ حثيثاً وأُمُّ الضياءِ من الخوفِ تَشْكي
ألَمْ يتلاشى من الأفقِ موجُ السّماءْ
لِكَيْما يتيحُ الظهورَ الجَميلَ لِشَمسِ النَهار
لماذا أَراه ..
وقدْ عادَ يكنِفُها بالظّلامْ
ويَقْصِدُها فاغِراً فاهُ للالِتهامْ
وآمالُ قلبي … تُرى .. كيفَ ذابَتْ ؟؟
ودنْيا الشقاءِ … تُرى كيفَ آبتْ ؟؟
خَيالي مريضٌ .. بلى .. لَنْ أُبالي
سأمْضي إليها .. إلى بيتِها..
هنالِكَ سَوْفَ أرى صُورَة الحبِّ
تنسجُها همساتُ الجَمالْ
هنالِكَ سَوْفَ تكوُن وَحيدَه
وَقَدْ ملّتِ الانتظارَ الطويلْ
وَفوقَ جناحِ الحياةِ الجَميلْ
سأَحْمِلُها للأقاحي السّعيدَه
نبَسمْ ايا كونُ .. وأنْ أيا شَمْسُ لا تَخْتفي
فبعدَ قليلٍ ظلالُ الحياةِ بنا تَخْتَفي
مِنْها قدْ وَصَلْتُ .. سَأطرُقُ بابَ الوجودِ السّعيدْ
سَأحْضُنُ أجْمَلَ كَنْزٍ نديٍّ طَواهُ الوجُودْ
ورِيَعتَ يَداي لَدى البابِ وارْتَجفتْ 000
وحاقَ بِيَ الخوفُ فانتَفَضَتْ قَبْضَتي
على البابِ .. فانزاحَ عَنّي الوَجَلْ
وطالَ انتِظاري .. وَمَا مِنْ مُجيبْ
وأَخْمَدْتُ ناري بضربٍ صَخيب
بلى .. مِنْ هُنالِكْ سَمِعْتُ المُجيب
فَزَادَ الوَجيبْ
أنا……
أينَ سَلْوايَ .. أينَ …المُنى
فرَّد بصوتٍ غريقَ الحروفِ..
قَضَتْ نحبَها
تقولُ قَضَتْ نحَبها .. لا تَقُلْ
أحقّاً تَقول..
لعلَّكَ تمزحُ ياسيّدي
بَلى
.. لَنْ اصدّقَ هذا الكلامْ
قَضَتْ نَحْبُها .. لا تَقلْ هكَذا
.. تقولُ أجلّ ماتت البارِحة
فماذا تبقّى لِيَ اليومَ من نَفَحاتِ القَدَرْ
سِواهُ سِوى نابهِ الجارِحَه
ماتَتِ البارِحة
أحقّاً قَضَتْ نَحبها .. كيفَ لم تَنْتَظِرْني
إلى اليومِ نَمْضِ سوِيّاً معاً
إلى عالم الذِكرِ بانَ البديعُ.
فأيْنَ سأَمضي
أُريدُ طريقاً أَضِلُّ بهِ في ثَنايا الوجُودْ
إلى أيْنَ أمْضي
خَرَجْتُ من السّجِنِ هذا الصَباح
لأنْعُمَ بالسّجِنِ حتَّى الأَبدْ
مع الذِّكرياتِ
وبينَ الدموعِ لسجنٍ كبيرٍ محلٌ كَئيبْ
فَلَوْ قَدْ رَجَعْتَ الى سجنِ امسِ
ذاكَ الصَغير
وما الفَائِدَه
وقلبي الكبيرْ
خَوى مِنْ وَميضِ الأماني العِذابْ
وَقْدْ فارَقتْهُ نجومُ الأملْ
إلى أيْنَ أمْضي
سَأحْيا وَحيداً
بَعيداً شَريداً
مَعَ الكونِ أحصي نُجومَ السَّماءِ
وأسْكُبُ لحنَ الفضاءِ الكَئيبْ
معَ اللّافَضاءْ
.
.
أعلى الصفحة